المجلس السياسي.. من يشق الصف يرافقكم كظلّكم؟!
يمنات
علي العماد
وقع يوم الاثنين، الأخوة ممثلي المؤتمر وأنصار الله، في المجلس السياسي الأعلى، على ميثاق شرف إعلامي!. أمر طيب، لا جدال في ذلك، لكن ما يلفت الانتباه هو أنهم حددوا أسماء عدد من (المفسبكين) والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلاميين المحسوبين على مكوني أنصار الله والمؤتمر، ووضعوا آلية لاعتقالهم، وفقا لنظرية (رأس برأس)، يعني إعلامي مقابل إعلامي، أو (زعطان مقابل فلتان)، بغرض أن يتم اعتقالهم إذا ما استمروا في شق الصف،- بحسب المفهوم العام -.
لكن، ربما إن من عجائب هذا الزمان، هو أن يترك الأخوة، في المجلس السياسي الأعلى، من يشق الصف، ويقصم الظهر، ويبقر البطن، ويشيب بالرأس، من أولئك الفاسدين، الذين نهبوا وينهبوا المال العام، يأكلون حقوق المستضعفين، ولم يسلمهم حتى الأمراض، والمجاهدين، في حين الأخوة في المجلس السياسي، يتركون لهم كامل الحرية لممارسة أعمالهم الباطلة ونهب المال العام، وبدلا أن يتخذوا بحقهم إجراءات عقابية حازمة، ذهبوا للبحث عن شماعة اسمها “المفسبكين”!، يعلقون فيها فشلهم، خاصة حين جعلوا منهم كبش فداء، للهروب من المسئولية التي تحتم عليهم حماية هذا الشعب، من بطش عصابات النهب المنظم.
الأخوة في المجلس السياسي الأعلى الموقر، إذا أردتم معرفة من يشق الصف اليوم، فلا تذهبوا بعيدا، أنهم أقرب الناس إليكم، أحيانا، يرافقونكم كظلكم، ويمكن تأطير هؤلاء في الأتي:-
– الفاسدون المحسوبون على حكومتكم الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، وينهبون الأراضي وممتلكات الدولة.
– المسؤول، في حكومتكم، الذي يقف حجر عثرة أمام زراعة القمح، بذريعة أن اليمن موقعه على اتفاقية مع البنك الدولي بعدم زراعة القمح.
– القيادي في حزبكم، شريككم الذي يحيي النعرات العنصرية !.
– هو الشخص، الذي يتبنى علانيةً الهجوم على المجاهدين وصرخاتهم المدوية في مواجهة أمريكا وحلفاءها.
– هو ذاك الزعيم، الذي يصرّح متفاخرا، أنه لم ولن يقاتل، وأن ليس له صلة بصواريخ العز والردع.
– هو القيادي، الذي يتحالف مع دولة العدوان علانية، ويصف الإمارات بالصديقة.
– هو الحزب الذي مازال متمسكا بقياداته من المرتزقة في الرياض، ولم يتخذ بحقهم أي إجراء تنظيمي.
– هم الوزراء، الذين يحرّضون علناً في جلسات مجلس الوزراء، ويدعون إلى وقف دعم الجبهات (المجهود الحربي).
– هو مكتبكم الرئاسي، الذي كان، وما يزال، يقف حجر عثرة أمام تصحيح الأجهزة الرقابية الرسمية، وجعل شغله الشاغل، كيف يزيح النائب العام الذي استطاع على الأقل أن يحيل بعض قضايا الفاسدين إلى نيابة الأموال العامة.
– هو ذاك الشريك الذي سحب مقاتليه من الثكنات، وزج بهم إلى زحمة الباصات والمواصلات العامة لتحريض الناس ضد اللجان الشعبية، التي تهب الوطن دمائها الطاهرة في جبهات الشرف.
– هو ذاك البرلماني الضخم الذي ينهب اليوم أراضي الأوقاف.
أتمنى من المجلس السياسي الأعلى أن لا يكون عاجزا عن ضبط الفاسدين، والجناة الحقيقيين، الذين يرتكبون الجرائم البشعة والتي لا تقل جرما عمّا يفعله العدوان، خاصة أن هؤلاء أثبتوا أيضا، أن لا رحمة في قلوبهم، وما من رادع لهم وهم يبتلعون وينهشون في أرواح وممتلكات الناس العامة والخاصة، سعيا منهم الدفع بالمجتمع إلى اليأس.
الإخوة في المجلس السياسي..
أعيدوا النظر سادتي قبل أن يعاد النظر فيكم..